ملخص كتاب: "الأرض الجوفاء" عمارة الاحتلال الإسرائيلي
"الأرض الجوفاء" عمارة الاحتلال الإسرائيلي
المؤلف: ايال وايزمان
تاريخ النشر: 2007
عدد الصفحات: 318
إيال وايزمان (من مواليد 1970) هو
مهندس معماري بريطاني إسرائيلي. وهو مدير وكالة أبحاث الهندسة المعمارية الجنائية
في غولدسميث، جامعة لندن..
يكشف المؤلف عن آليات السيطرة الإسرائيلية وتحويلها للأراضي والطرق
الفلسطينية إلى حيلة تخدم فيها جميع المعالم الطبيعية والمبنية أغراضًا عسكرية.
يتتبع وايزمان تطور هذه الإستراتيجية، بدءًا من تأثير علم الآثار على التخطيط
الحضري، وإعادة تصور آرييل شارون للدفاع العسكري خلال حرب 1973، مرورًا بتخطيط
وهندسة المستوطنات، إلى الخطاب الإسرائيلي المعاصر وممارسة حرب المدن والهجمات
الجوية المستهدفة. الاغتيالات.
ايال وايزمان بمثابة استكشاف رائد
لكيفية استخدام الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري كسلاح في الصراع الإسرائيلي
الفلسطيني. ويجادل الكتاب بأن الاحتلال الإسرائيلي قد تم تشكيله والحفاظ عليه من
خلال تفاعل معقد بين الهياكل المادية، والأطر القانونية، والاستراتيجيات العسكرية.
يكشف كتاب لأرض الجوفاء" النظام السياسي في قلب
هذا المشروع المعقد والمرعب للاحتلال الاستعماري في أواخر الحداثة. يعد الكتاب دراسة
ثاقبة ونقدية لكيفية استخدام الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري كأدوات للسيطرة
والهيمنة والمقاومة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يستكشف وايزمان، وهو مهندس
معماري ومنظر، الطرق التي تم بها التلاعب استراتيجيًا بالبيئة المبنية في إسرائيل
والأراضي الفلسطينية المحتلة لفرض السلطة السياسية والسيطرة الإقليمية.
تشمل المواضيع والحجج الرئيسية في الكتاب ما يلي:
دور الهندسة
المعمارية كأداة للسيطرة: يدرس وايزمان كيف استخدمت إسرائيل الهندسة
المعمارية لإنشاء نظام للفصل والمراقبة والسيطرة على الأراضي الفلسطينية. ويشمل
ذلك بناء المستوطنات ونقاط التفتيش والجدار العازل.
الأسس القانونية والسياسية للاحتلال: يناقش وايزمان كيفية استخدام القوانين والسياسات الإسرائيلية لتبرير وإضفاء الشرعية على الاحتلال. ويدرس دور القانون الدولي وحقوق الإنسان في تشكيل الصراع.
الكتاب هو تحليل استفزازي ومثير للتفكير للعلاقة بين الهندسة المعمارية والسياسة والصراع. إنه يقدم منظوراً فريداً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويثير أسئلة مهمة حول دور التخطيط المكاني في تشكيل السلطة وعدم المساواة.
ينقسم الكتاب إلى عدة فصول، يركز كل منها على جوانب مختلفة من السياسة
المكانية للصراع:
1.
العمودية: يستكشف
وايزمان مفهوم "السيادة العمودية"، حيث لا تتم ممارسة السيطرة أفقيًا
عبر الأرض فحسب بل عموديًا أيضًا - من خلال المجال الجوي والأنفاق تحت الأرض
وطبقات المساحات. ويتجلى هذا النهج في بناء المستوطنات على قمم التلال واستخدام
الضربات الجوية.
2.
المستوطنات: يناقش الكتاب
دور المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي لم يتم تصميمها لتكون مساحات
للعيش فحسب، بل كأدوات للتوسع الإقليمي والسيطرة. ويشرح وايزمان بالتفصيل كيف تعطل
هذه المستوطنات المجتمعات الفلسطينية وتفتيت المشهد الطبيعي، مما يجعل من الصعب
على الفلسطينيين الحفاظ على منطقة متجاورة.
3.
الحدود
والحواجز: يقوم وايزمان بتحليل بناء الجدران والأسوار ونقاط التفتيش، مثل حاجز
الفصل (الذي يطلق عليه الفلسطينيون في كثير من الأحيان "جدار الفصل
العنصري")، ودورها في تقييد حركة الفلسطينيين، والوصول إلى الموارد، والقدرة
على الحفاظ على أمنهم. دولة قابلة للحياة.
4.
حرب المدن: يتعمق الكتاب
في تكتيكات حرب المدن التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، خاصة في المناطق المكتظة
بالسكان مثل غزة. يوضح وايزمان كيف تحولت المساحات الحضرية إلى ساحات قتال، حيث
تلعب الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري دورًا مركزيًا في الاستراتيجية العسكرية.
5.
البنية التحتية: ينظر وايزمان
أيضًا إلى البنية التحتية للاحتلال، بما في ذلك الطرق وشبكات المياه وشبكات
الكهرباء، موضحًا كيف تم تصميمها لخدمة احتياجات المستوطنين والجيش، بينما غالبًا
ما تحرم المجتمعات الفلسطينية من الخدمات الأساسية.
6.
المقاومة
المعمارية: أخيرًا، يتطرق الكتاب إلى أشكال المقاومة التي يمارسها الفلسطينيون،
بما في ذلك تكييف الهندسة المعمارية والمساحة لتحدي السيطرة الإسرائيلية، مثل
إنشاء المستوطنات غير الرسمية أو استخدام الأنفاق تحت الأرض.
التعليقات على الموضوع