LightBlog

مؤامرة تقسيم الوطن العربي


من يسيطر على المنطقة من النيل إلى الفرات بريا وبحريا، يسيطر على الشرق الأوسط، وما أراد السيطرة على العالم عليه السيطرة 

على الوطن العربي


 


الوطن العربي

مصطلح يطلق على المنطقة الجغرافية التي تُمتدُّ من المحيط الأطلسي غربًا إلى بحر العرب والخليج العربي شرقًا، متضمنة لجميع الدول العضوة في جامعة الدول العربية، بما في ذلك المناطق الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني. ويشار إلى العرب الأشخاص الذين تشكل مناطقهم العالم العربي الذي نشأ بسبب الدخول إلى الإسلام وانتشار اللغة العربية في أنحاء المنطقة خلال الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن.

 ومن اللافت أن الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية تستعمل مصطلح العالم العربي أو حتى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإزالة صفة العروبة عن المنطقة، بهدف دمج إسرائيل.

 الفتح الإسلامي:

بدأ تشكل المنطقة واجتماعها لتصبح ذات تاريخ ولغة وثقافة مشتركة مع بداية الفتح الإسلامي. فقبل توسع الخلافة الراشدة (632-661) كان العرب يستقرون إلى حد كبير في شبه الجزيرة العربية والصحراء السورية وبلاد ما بين النهرين. وبعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام 632 تولى الخلفاء الراشدين حملات الفتح التي أسست الخلافة الإسلامية أو الإمبراطورية الإسلامية كواحدة من أكبر الإمبراطوريات في التاريخ.

ثم تعاقب على المنطقة دول وأنظمة حكم مختلفة لكن يجمعهم اللغة والدين أهمهم:

  الدولة الإسلامية في ظل دولة الخلفاء الراشدون 632–661.

  الدولة الإسلامية في ظل الدولة الأموية 661–750

  الدولة الإسلامية في ظل الإمبراطورية العثمانية (1299-1922 / 1923)

 توسعت مناطق تواجد العرب خلال فترة الخلفاء الراشدين وما لحقها من دول إسلامية إلى أن وصلت في اقصى اتساع لها إلى جنوب حدود فرنسا في الغرب والصين في الشرق والأناضول في الشمال والسودان في الجنوب. وكانت هذه واحدة من أكبر إمبراطوريات الأرض في التاريخ.


 الإمبراطورية العثمانية (1299-1922 / 1923):

في الفترة من 1517 إلى 1918 كان معظم العالم العربي تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، بعد أن هزم العثمانيون سلطنة المماليك في القاهرة وانهوا الخلافة العباسية.

في عام 1911 شكل بعض من المثقفون العرب في باريس جمعية العربية الفتاة وهو ناد قومي كان يدعو إلى مزيد من الحكم الذاتي داخل الدولة العثمانية الموحدة بدلاً من الاستقلال العربي عن الإمبراطورية. استضافت جمعية العربية الفتاة المؤتمر العربي لعام 1913 في باريس وكان الغرض منه مناقشة الإصلاحات المنشودة مع أشخاص معارضين آخرين من العالم العربي. ومع ذلك مع قمع السلطات العثمانية لأنشطة المنظمة وأعضائها انطلقت أعمال جمعية العربية الفتاة في السر وطالبت بالاستقلال والوحدة الكاملين للمحافظات العربية.

 وفي أوائل القرن العشرين كانت الحرب العالمية الأولى بمثابة المحطة الأخيرة في نهاية الدولة العثمانية. وقد أدى ذلك إلى هزيمة الإمبراطورية وحلها وتقسيم أراضيها وتشكيل الدول العربية الحديثة بعد تدخل الدول الاستعمارية الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، التي تسابقت على احتلال مناطقة مختلفة من العالم العربي ونهب ثرواته تلبية لمصالحهم وأطماعهم في المنطقة. ثم بدأت مرحلة النضال ضد الاستعمار حتى نجحت حركات المقاومة في الدول العربية في طرد قوات الاحتلال الأوروبية ونالت أغلب الدول العربية استقلالها.

 في عام 1916 قاد الشريف حسين بن علي ثورة مسلحة ضد الدولة العثمانية، بدأت في الحجاز التي كانت من الأسباب الرئيسية لسقوط الدولة العثمانية ونهاية الحكم العثماني للمنطقة العربية. امتدت أصداء الثورة من الحجاز حتى وصلت العراق وبلاد الشام. وكانت الثورة تهدف إلى إنهاء الحكم العثماني في المنطقة وإقامة دولة عربية، أو اتحاد دول عربية يشمل شبه الجزيرة العربية نجد والحجاز. وقد استطاع جيش الثورة أن يحقق انتصارات على جيش الدولة العثمانية في الحجاز وعلى طوال خطوط المواجه حتى دمشق.  

 ورغم أن الثورة العربية كانت في ظاهرها بقيادة عربية وكانت نتيجة لسياسات مرفوضة مارستها الدولة العثمانية في المنطقة مثل التجنيد الإجباري وفرض الضرائب، إلا أن الدور البريطاني كان حاضر في الخفاء. فقد سعت بريطانية إلى التحريض ودعم الثورة بهدف القضاء على الدولة العثمانية، مع تقديم وعود للعرب بالمساعدة في إنشاء وطن مستقل لهم. لكن بريطانيا خالفت كل تلك الوعود وسلمت أراضي فلسطين إلى العصابات الصهيونية التي ارتكبت سلسة طولية من المجازر ضد سكان فلسطين والعرب لإجبارهم على الهجرة والاستيلاء على أراضهم ومنازلهم.   

 بعد نهاية سلطة الدولة العثمانية، عانى الوطن العربي من الاستعمار الغربي على معظم أراضيه بدءًا من القرن التاسع عشر مرورًا بالقرن العشرين الذي عرف إقامة إسرائيل وانتشار خلافات بين أنظمة الحكم العربية وصلت حد النزاع المسلح وأدت إلى إضعاف العرب.


 اتفاقية سايكس بيكو:

هي اتفاقية سرية وقعت في عام 1916 بين فرنسا والمملكة المتحدة وروسية القيصرية وإيطاليا لاقتسام مناطق الوطن العربي خلال الحرب العالمية الأولى بعد العمل على إسقاط حكم الدولة العثمانية التي كانت المسيطرة على تلك المنطقة. وقد سميت الاتفاقية بهذا الاسم نسبة إلى الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس اللذان مثلوا بلادهم في المفاوضات السرية ووقعوا على الاتفاقية. وصادقت حكومات تلك البلدان على الاتفاقية في 9 و16 مايو 1916.

 قسمت الاتفاقية الولايات العربية العثمانية خارج شبه الجزيرة العربية إلى مناطق تسيطر عليها بريطانيا وفرنسا أو تحت نفوذها. فكان نصيب بريطانيا ما هو اليوم فلسطين والأردن وجنوب العراق ومنطقة صغيرة إضافية تشمل موانئ حيفا وعكا للسماح بالوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. أما فرنسا فتسيطر على جنوب شرق تركيا وشمال العراق وسوريا ولبنان. وافقت إيطاليا على هذا الاتفاق سنة 1917 عبر اتفاقية سانت جان دي مورين بحيث يكون لها جنوب الأناضول.

 استخدمت الاتفاقية مبدئيًا لتكون الأساس المباشر للتسوية بين الدول الاستعمارية الموقعة على الاتفاقية، وعلى نطاق أوسع كان من المفترض أن تؤدي بشكل غير مباشر إلى تقسيم الدولة العثمانية بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولي سنة 1918.

ينظر الكثيرون إلى الاتفاقية على أنها نقطة تحول في العلاقات الغربية العربية. فقد ألغت المملكة المتحدة وعودها للعرب فيما يتعلق بوطن قومي عربي في منطقة سوريا الكبرى مقابل دعمهم لبريطانيا ضد الدولة العثمانية. وانكشفت بنود الاتفاقية بوصول البلاشفة إلى حكم روسيا في 23 نوفمبر 1917 ونشرت في صحيفة الجارديان البريطانية في 26 نوفمبر 1917، بحيث «كان البريطانيون محرجين والعرب مستائين والأتراك مسرورين». ولايزال إرث الاتفاقية يلقي بظلاله على النزاعات الحالية في المنطقة.

وفي الزمن الحالي، وبعد مرور أكثر من مائة عام على هذه الاتفاقية، بدأ ظهور العديد من المؤامرات لإعادة تقسيم الوطن العربي إلى دول أصغر تقول على أساس الطوائف الدينية والعرقية المختلفة، لتضمن اتساع هوة الفرقة بينهم وصعوبة توحدهم. ومن أشهر هذه الخرائط خرائط رجل المخابرات والدبلوماسي والأكاديمي المخضرم برنارد لويس، الذي تم عرضه في الكونجرس رسميا في الثمانينيات عن تقسيم كل دول الشرق الأوسط.

وما يسمي بخطة ينون، وهو رجل المخابرات الإسرائيلي أودد بينون المسؤول السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي نشر مقال في فبراير 1982 في المجلة العبرية كيفونيم («الاتجاهات») بعنوان «إستراتيجية لإسرائيل في الثمانينيات»

 الذي يتوقع من خلالهما أن الإحدى عشر دولة سيصبحون عما قريب ما يقرب من 18 كيانا أصغر. وقد لعب هذا المقال دورًا في كل من تحليل حل النزاعات التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية في عهد جورج دبليو بوش، وكذلك في نظريات المؤامرة التي بموجبها توقع المقال أو خطّط لأحداث سياسية كبرى في الشرق الأوسط منذ الثمانينيات، بما في ذلك غزو العراق عام 2003 والإطاحة بصدام حسين، والحرب الأهلية السورية وصعود داعش.


 حجم وقوة الدول العربي:

إن اتحاد الدول العربية هو الكابوس الذي لا تتمني الدول الأوروبية والولايات المتحدة أن تراه يتحقق، وذلك لما قد يشكل من تهديد حقيقي لنفوذ تلك الدول في المنطقة والعالم، وتهديد لمصالحهم سواء السياسية أو الاقتصادية. وبشكل أشمل، فإن تشكيل اتحاد واحد في الوطن العربي، سوف يمثل تهديدا حقيقا لاي قوة اخرى تريد الهيمنة على العالم

لكن ماذا سوف يتحقق فعلا في حال اتحاد الدول العربية في كيان واحد؟

·        ستكون مساحة الوطن العربي 13 مليون كيلومترا مربعا، اي ثاني أكبر دولة في العالم بعد روسيا عالميا. إلا أنها سوف تتميز وتتفوق على روسيا بالموقع الجغرافي الإستراتيجي وسط العالم ولإطلالها على اهم البحار والمحيطات والمنافذ البحرية في العالم.

·        الناتج القومي المحلي للوطن العربية سوف يصبح في المستوي الرابع عالميا بعد الولايات المتحدة والصين والإتحاد الأوروبي.

·        سيشكل إنتاج الوطن العربي من النفط حوالي 32% من الإنتاج العالمي، وبذلك تصبح أهم وأكبر منتج لمصدر الطاقة في العالم. فالوطن العربي هو أكبر منطقة بها احتياطات نفط في العالم

·        يمتلك الوطن العربي مساحات شاسعة معرضة بشكل دائم طوال العام لأشعة الشمس قادرة على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بكميات تكفي كافية لتغطية احتياجات الكرة الارضية مما يجعلها أكبر منتج للطاقة المتجددة في العالم..

·        سوف يمتلك الوطن العربي مساحة صالحة للزراعة تزيد عن600 ألف كيلو متر مربع وهى المساحة الأضخم على مستوي العالم.

ليست هناك تعليقات