ملخص الكتاب نظام التفاهة بقلم آلان دونو
ملخص الكتاب
نظام التفاهة بقلم آلان دونو
ترجمة: د. مشاعل عبد العزيز الهاجري
الإصدار: 2020
التصنيفات: السياسة،
الفلسفة، غير الخيالية، علم الاجتماع، علم النفس
صفحات الكتاب: 200 صفحة
مقدمة
أحيانا
يصيبك الدهشة والاستغراب من أشياء تحدث في مجتمعاتنا وأصبحت أمر واقع، مثل ان
الأشخاص التافهين ينتشرون ويحظون بالرواج ولانتشار، والكتب ذات النصوص التفهة
الخالية من أي قيمة تصبح الأكثر مبيعا، والأعمال الفنية التلفزيونية والسينمائية
والأغاني الخالية ذات مستوي الفكري المتدني هي السائدة والتي تلقي الاهتمام. في
حين أن المثقفين والمفكرين والعلماء أصبحوا مهمشين ومبعدين عن دائرة الضوء
والاهتمام. كيف أن صناع الفن الهابط والرياضيين، يحصلون على أموال طائلة ومزايا
كبيرة، في حين ان المجتهدين والذين يقدمون قيمة فكرية وعلمية حقيقية مهمشين
ويتجاهلهم المجتمع.
كل هذه
التساؤلات وأكثر سيجيب عليها آلان دونو في كتابه " نظام التفاهة".
الاتجاه
المتعمد والموجه والذي يدعو لنشر موجات وحملات تهدف إلى السطحية والتفاهة وتغييب
العقل وقتل روح النقد والتفكير لدي الأجيال الحالية والذي يتم من خلال نشر محتوى
لا يحمل أي قيمة وتمجيد ودعم الأشخاص الذين ينشرون ذلك المحتوى التافه ومعاملاتهم
كمثل أعلى ونموذج يحلم كل شخص بمتابعتهم وتقليدهم. أدى كل ذلك لوصول الأجيال
الحالية لمستوى متدني من الفكر والقدرة على التحليل والتأمل. وأصبح ذلك هو السمة
الغالبة لعالمنا ومجتمعاتنا.
استخدم
الكاتب أسلوب سهل ومباشر في تسليط الضوء على اتجاهات ومحاولات نشر التفاهة وناقش
بشكل جاد موضوع تحويل المعرفة والتعليم الأكاديمي إلى سلعة تجارية في مشروع يسعى
فقط للربح على حساب تقديم قيمة علمية.
يتناول الكتاب الحالة السائدة في مجتمعاتنا التي أصبحت تخلو من القية بشكل عام وتفتقد وتبتعد عن روح الثقافة والفنون، وهي الأشياء التي أصبحت تلقي رواج وتحقق أعلى انتشار وقبول لدى الجماهير في الوقت الحالي، على الرغم من انعدام القيمة الفكرية.
وسائل إعلام ووسائل تواصل اجتماعي وفضاء إلكتروني وشخصيات مشهور تحولت إلى أيقونات لامعة وظاهرة في المجتمعات وتلقي التقدير والاحترام والاهتمام، كل ذلك لإتمام محاولات قتل الفكر والنقد وكل القيم الفكرية والثقافية والفنية وجعل التفاهة هي الشيء السائد والمسيطر على الجميع.
لم يكن هناك حريق في الرايخستاغ. ولا اقتحام الباستيل. ولا
تمرد في أورورا. بدلاً من ذلك، استولى التافهون على السلطة دون إطلاق رصاصة واحدة.
لقد صعدوا إلى السلطة على موجة اقتصاد ينتج فيه العمال وجبات خط التجميع دون معرفة
كيفية الطهي في المنزل، أو إعطاء العملاء تعليمات عبر الهاتف لا يفهمونها هم
أنفسهم، أو بيع الكتب والصحف التي لم يقرؤوها أبدًا. ألان دينو كاتب وفيلسوف
وأكاديمي معروف بكشفه عن التهرب الضريبي خارجيا وعمالقة التعدين. لكنه الآن يتناول
أخطر التهديدات على الإطلاق في نضالنا الحالي ضد نظام عالمي من التافهيون يسعى إلى
إخماد الفكر النقدي.
نبذة عن المؤلف
آلان دينو (من مواليد 1970) هو فيلسوف وناقد اجتماعي كندي
فرنسي. وهو معروف بأعماله في مجال قوة الشركات والعولمة والعدالة الاجتماعية. ويعد
كتابه "الاعتدال" أحد أكثر كتبه تأثيرًا.
النقاط الرئيسية
ما يطرحه دينو هو أن " الوسط المتطرف " أصبح
القوة المهيمنة في مجتمعنا، مما أدى إلى خنق الإبداع والابتكار والنقاش الحقيقي.
وهو يزعم أن هذا الرتابة ليس مجرد مسألة تتعلق بعدم الكفاءة، بل إنه استراتيجية
متعمدة يستخدمها أصحاب السلطة للحفاظ على سيطرتهم. ويروج "الوسط
المتطرف" لثقافة المطابقة، حيث يتم تشجيع الأفراد على الاندماج بدلاً من
التميز، وحيث يتم تهميش الأصوات المعارضة أو رفضها.
المميزات:
·
تحليل مثير للتفكير: يقدم كتاب دينولت تحليلاً مقنعًا
ومثيرًا للمجتمع المعاصر، ويتحدى القراء لإعادة النظر في افتراضاتهم حول السياسة
والثقافة والتغيير الاجتماعي.
·
كتابة سهلة الوصول: على الرغم من تعقيد الموضوع، يكتب
دينولت بأسلوب واضح وجذاب، مما يجعل أفكاره في متناول جمهور واسع.
·
نقد في الوقت المناسب: يقدم كتاب
Mediocracy نقدًا في الوقت المناسب للوضع
الراهن، ويقدم رؤى حول التحديات التي يواجهها مجتمعنا في القرن الحادي والعشرين.
العيوب:
·
متشائم للغاية: يزعم بعض النقاد أن تحليل دينو متشائم
للغاية، ويرسم صورة قاتمة للمستقبل.
·
الافتقار إلى حلول ملموسة: في حين يقدم الكتاب نقدًا قويًا
لـ " المركز المتطرف "، فإنه قد لا يقدم حلولاً واضحة للتغلب على هذا
التحدي.
اقتباسات من الكتاب:
·
المركز المتطرف ليس مكانًا للاعتدال، بل هو مكان للفناء".
·
"إن الرداءة لا تعني مجرد الافتقار إلى الموهبة أو الذكاء؛
بل هي استراتيجية متعمدة للحفاظ على السلطة."
·
" الوسط المتطرف هو عدو التقدم والابتكار والإبداع."
" نظام التفاهة" عمل مثير للتفكير وفي الوقت المناسب
يقدم فحصًا نقديًا للقوى التي تشكل عالمنا اليوم. ورغم أنه قد لا يقدم إجابات
قاطعة، فإنه يشكل مساهمة قيمة في المناقشة الجارية حول مستقبل مجتمعنا.
التعليقات على الموضوع